قراءات في أوراق الربيع العربي بقلم سميحة الحامدي
لقد بدأت زهور الربيع العربي بالذبول بعد
أن غمرتها دماء شعبنا العربي
التي أفتى شيوخ البترودولار بإراقتها، فتحولت إلى الفعل المضاد لما
أرادوا منها وبدأت بنثر سمومها
على من قام بزرعها .. وكل ذلك نتيجة
صمود الجيش العربي السوري واستبساله بالمقاومة ومن ثم انتقاله إلى
الهجوم ضد قوى البغي والتخلف والعمالة .
أن غمرتها دماء شعبنا العربي
التي أفتى شيوخ البترودولار بإراقتها، فتحولت إلى الفعل المضاد لما
أرادوا منها وبدأت بنثر سمومها
على من قام بزرعها .. وكل ذلك نتيجة
صمود الجيش العربي السوري واستبساله بالمقاومة ومن ثم انتقاله إلى
الهجوم ضد قوى البغي والتخلف والعمالة .
لكن قبل أن نصل إلى هذه المرحلة ..فلنحاول استعراض الأحداث الكبرى التي مرت بها المنطقة من أجل محاولة رسم خارطة
خيوسياسية جديدة بقيادة الإخوان المسلمين الذين كانوا رأس الحربه في تنفيذ المخطط الامبريالي الصهيوني لغرض تفتيت وتدمير
إمكانيات الدول العربية:اقتصاد وجيوش وبنى تحتية ،لقد خطط الأمريكان لرسم مشروع شرق أوسطي جديد وأعلنوا عن ذلك منذ
استعمارهم للعراق.. في ذلك الوقت لعبت السعودية وتركيا والدول السائرة في فلك أمريكا الدور الأساسي في الأحداث معتمدين
على إعلام عالمي مدروس وبقيادة قناتي الجزيرة والعربية حيث كان لهما دور مهم في طرح مسالة أسلحة التدمير الشامل
والتسويق لصورة الدكتاتور للشهيد صدام حسين ، حيث لم يكن بإمكانهم تنفيذ المخطط دون إسكات صوت العراق وتدمير جيش
العراق الذي كان الأقوى في المنطقة العربية ولذلك كان عليهم العمل على إزالة تلك القوى التي تهدد تطلعاتهم وتمنع تنفيذ
مخططاتهم بالإضافة إلى كونها مصدر تهديد دائم للصهيونية والمتمثلة بالكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين… وكان العراق
بؤرة الإشعاع القومي في تلك الحقبة من الزمن .حيث أقدم العراق على العمل ببرامج تنهض بالعراق من التخلف وليصبح دوله
قويه ورائده في العالم العربي ومن نسبه عاليه بالأمية تصل إلى حوالي 60 بالمائة استطاع خلال سنوات قليله أن يصل إلى 0
بالمائة.. وازدهرت فيه مختلف أنواع العلوم في الطب ولهندسه والتصنيع المدني والعسكري كما احتضن طلبة عرب وبعشرات
الآلاف لتلقي العلم فيه مع تقديم التسهيلات والمساعدات المادية، لهم وابتدأ يخطو بخطوات ثابتة نحو العمل القومي المشترك مع
إدامة عجلة البناء الداخلي للعراق وكان على الصهيونية والامبريالية العالمية أن تضرب هذه المنارة لأنها أصبحت تشكل مصدر
تهديد لمصالحهم ، كما أنهم بحاجة ماسه إلى السيطرة على اكبر احتياطي نفطي في العالم مخزون في منابع النفط بالعراق . وعلى
ظهر الدبابات أتت الديمقراطية الأمريكية إلى العراق ودمر العراق وخسر العراق الملايين من أبناءه وهجر الملايين أيضا خارج
العراق نتيجة الحالة الأمنية المتردية وسوء الخدمات (والكثير الكثير من مخلفات الحرب على العراق يمكن ان يكون لها بحث
خاص بها في مقالات وبحوث متخصصة أخرى) إلا أن العراق وبالرغم من كل هذه الخسائر ومن خلال المقاومة العراقية استطاع
أن يهزم أمريكا ويجبرها على الفرار من العراق بعد ان كلفها عشرات الآلاف من القتلى وأنهك ميزانها الاقتصادي وكل ذلك مثبت
ومعلن وفي وثائق رسميه..كما انه ومن خلال العدوان على العراق كشف زيف ديمقراطية أمريكا وحلفائها أمام الرأي العام
العالمي وزيف حقوق الإنسان الذي كانت تتشدق به… ومن هنا فكرت الإدارة الأمريكية في تغيير تكتيكاتها لتغيير الخارطة
الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط الجديد واستخدمت المجموعات الاسلاميه للوصول الى تحقيق نظرية الفوضى الخلاقة على ا
رض الواقع هذه النظرية هي امتداد للتكتيك الذي اعتمدته في حربها الباردة ضد الاتحاد السوفياتي إذ عملت على ضرب توازنها
الداخلي من خلال المجموعات الإسلامية والقيام بالعمليات الفدائية والإرهابية… الإدارة الأمريكية طورت هذا التكتيك في حربها
الحالية التي انطلقت منذ 2011 مع ما يسمى الربيع العربي الذي أرادت من خلاله حربا بالوكالة عن طريق الإخوان وشيوخ
البترودولار.. فلو عندنا قليلا بالذاكرة للاحظنا أن قيادات الإخوان تكثفت إطلالاتهم على قناة الجزيرة منذ سنة 2008 وتم تقديمهم
على أساس أنهم ضحايا والاستبداد والديكتاتورية وفي نفس الوقت كثرت القنوات الدينية التي تعمل في نشر وترسيخ أفكارهم . كل
هذا لم يكن بالصدفة.. انه مبرمج ومخطط له لتكون الحرب هذه المرة حربا داخلية غير تقليدية تؤجج الصراعات المذهبية
والطائفية .. أعدت إذا مجموعات الإخوان ومن يدور في فلكهم كمشروع يقود الحرب بالنيابة عن الادراة الأمريكية بتمويل قطري
وتركي.. راهن الأمريكان على مشروع الإخوان لأن حلفائهم التقليديين انتهت صلاحياتهم واحترقت أوراقهم فأرادت تقديم نموذج
الإسلام المعتدل الذي روحت له مسبقا من خلال النموذج التركي .. وهادنوا الصهيونيه أسوة بالنظام التركي بل يمكن أن نقول أنهم
تحالفوا معها بشكل مباشر وغير مباشر في العمل على ضرب أية مراكز قوى في الوطن العربي وحتى
حركة حماس تحولت فجأة من حركة مقاومه إلى حركه تطبيعية استسلاميه بامتياز واصطفت إلى جانب التنظيم العالمي للإخوان
في الحرب الكونية على سوريا ، ومؤخرا في الوقوف ضد إرادة الشعب المصري…وتنوعت أشكال المؤامرة بين بلد عربي وأخر
ففي ليبيا كان التدخل العسكري معلن وأديرت عمليات احتلال ليبيا من قبل الناتو وتم احتلال ليبيا بعد الخسائر الباهظه التي تكبدها
شعب ليبيا في الأشخاص والعمران والبنى التحتية ، في حين إنهم وبأسلوب سلس أوصلوا الإخوان إلى قيادة تونس ومصر وابتدؤا
بتدريب وضخ العناصر الإرهابية لاستخدامها في أماكن أخرى لهم فيها ومن خلال شكل ديمقراطي مزيف وابتدؤا بتدريب وضخ
العناصر الإرهابية المسلحة من تونس ومصر وزجهم في ساحات القتال في سوريا وهي الجزء الأخطر والأهم من المخطط
فاستهدافها يستهدف كل من حزب الله والمقاومة وتضرب المصالح الإستراتيجية الروسية والصينية في المنطقة وتأمين الأمن
الصهيوني من خلال تدمير الجيوش العربية وأسلحتها وبالمقابل تصعيد أنظمة اخوانية مرتبطة ارتباطا عضويا بالإدارة الأمريكية
ومواليه إلى الكيان الصهيوني.. فكان إذا الرهان على تركيز المشروع في سوريا العروبة وجندت كل الإمكانيات لذلك من أسلحة
وأموال خليجية وتركية وفتاوي وجماعات إرهابية.. لكن صمود الجيش العربي السوري وحنكة النظام السوري في إدارة المعركة
جعلت كل آمال أعداء الأمة تتكسر على صخرة إرادة الجيش العربي السوري وصموده.. وبدأت أوراق التوت تتساقط على كل
العملاء الذين جندوا لإدارة الحرب على سوريا وتعرت الجزيرة ومن ورائها قطر والدور القذر إلي تقوم به في المنطقة وبدأت
الشعوب تدرك حقيقة الإخوان ومدى الخطر الذي يمثلونه على الوطن العربي وارتباطهم بدوائر الامبريالية والصهيونية.. كل هذا
لم يكن ليكشف لولا صمود الجيش العربي السوري ومثلت معركة القصير الضربة القاضية للمشروع الاخواني في المنطقة التي
بعثرت كل الأوراق وأدخلت مهندسي الحرب في حالة هستيرية فتتالت الفتاوي الصاردة عن شيوخ الفتنة بقتل الشيعة باتفاق
مجلس العلماء المسلمين في القاهرة وضرورة الجهاد ضد كل الموالين للنظام السوري من مدنيين وعسكريين… لكن حتى هذا لم
يرض الأمريكان وبحثت سريعا عن بدائل لتعيد تموقع الاخوان في الخارطة السياسية وفي المنطقة… فقامت بعزل الأمير القطري
وروجت لابن موزة صورة السياسي الليبرالي المختلف مع الاخوان فقط لتعيد ترتيب أوراقها وتوازناتها غير أن معركة القصير
كانت بمثابة بداية السقوط وتحطم عقد محور التأمر ، ومن نتائجها ثار الشعب المصري العظيم ضد حكم الإخوان وكانت المليونيات
الرافضة للاخوان والتي لم يعرف التاريخ مثلها أنها إرادة الشعب المصري العظيم والتي كانت حاسمه و أقوى من كل المخططات
ولم يكن للجيش المصري من خيار إلا الانتصار لإرادة الشعب المصري . ومهما حاولت الصهيونية والامبريالية من تزييف هذا
الحراك الشعبي الجبار فلن يستطيعوا لان الثلاث وثلاثين مليون مصري الذين نزلوا إلى الشارع يصيحون بصوت واحد لا للإخوان
ولا للمخطط الأجنبي الصهيوني هم أقوي من أية شرعيه وجدت، لم يعد بعد الآن من حجه لمن كان مخدوعا بأنها ثورات وأنها
نسائم حريه ومن بقي في صف المخطط الامبريالي الصهيوني أصبح جزء منه وعلينا ومهما كانت الذرائع أن نلفظهم من صفوفنا
وكشفهم وتعرية أطروحاتهم التي تخدم بالنهاية المخطط الصهيوني الامبريالي لا مكان للخونة بين صفوفنا ولا حجة بعد الآن لمن
كان مغرر بهم ، أن نسائم الحرية الحقيقة هبت من قلب العروبة النابض… هبت من سوريا وعلى اثر صمود الجيش العربي
السوري أمام المشروع الاخواني ومشروع الشرق الأوسط الجديد.. نسائم الحرية هبت مع غبار معركة القصير….. وقد انهاروا
في مصر بصمود الشعب المصري العظيم وسينهاروا وبارادة شعبنا العربي في تونس وليبيا والخليج والسودان وفي الدول الرجعيه
الأخرى التي أيدتهم وأعراس النصر قادمة، بقي ان نطالب القوميين العرب بان يوحدوا صفوفهم ومن إلى يومنا هذا يقف مع
المخطط الأجنبي في سوريا مطالب بان يغير موقفه وبوضوح أو عليه أن يصطف في خندقهم وغير آسفين عليهم مهما كانت
مواقعهم القيادية وسننتصر بهم أو بدونهم
في الحرب الكونية على سوريا ، ومؤخرا في الوقوف ضد إرادة الشعب المصري…وتنوعت أشكال المؤامرة بين بلد عربي وأخر
ففي ليبيا كان التدخل العسكري معلن وأديرت عمليات احتلال ليبيا من قبل الناتو وتم احتلال ليبيا بعد الخسائر الباهظه التي تكبدها
شعب ليبيا في الأشخاص والعمران والبنى التحتية ، في حين إنهم وبأسلوب سلس أوصلوا الإخوان إلى قيادة تونس ومصر وابتدؤا
بتدريب وضخ العناصر الإرهابية لاستخدامها في أماكن أخرى لهم فيها ومن خلال شكل ديمقراطي مزيف وابتدؤا بتدريب وضخ
العناصر الإرهابية المسلحة من تونس ومصر وزجهم في ساحات القتال في سوريا وهي الجزء الأخطر والأهم من المخطط
فاستهدافها يستهدف كل من حزب الله والمقاومة وتضرب المصالح الإستراتيجية الروسية والصينية في المنطقة وتأمين الأمن
الصهيوني من خلال تدمير الجيوش العربية وأسلحتها وبالمقابل تصعيد أنظمة اخوانية مرتبطة ارتباطا عضويا بالإدارة الأمريكية
ومواليه إلى الكيان الصهيوني.. فكان إذا الرهان على تركيز المشروع في سوريا العروبة وجندت كل الإمكانيات لذلك من أسلحة
وأموال خليجية وتركية وفتاوي وجماعات إرهابية.. لكن صمود الجيش العربي السوري وحنكة النظام السوري في إدارة المعركة
جعلت كل آمال أعداء الأمة تتكسر على صخرة إرادة الجيش العربي السوري وصموده.. وبدأت أوراق التوت تتساقط على كل
العملاء الذين جندوا لإدارة الحرب على سوريا وتعرت الجزيرة ومن ورائها قطر والدور القذر إلي تقوم به في المنطقة وبدأت
الشعوب تدرك حقيقة الإخوان ومدى الخطر الذي يمثلونه على الوطن العربي وارتباطهم بدوائر الامبريالية والصهيونية.. كل هذا
لم يكن ليكشف لولا صمود الجيش العربي السوري ومثلت معركة القصير الضربة القاضية للمشروع الاخواني في المنطقة التي
بعثرت كل الأوراق وأدخلت مهندسي الحرب في حالة هستيرية فتتالت الفتاوي الصاردة عن شيوخ الفتنة بقتل الشيعة باتفاق
مجلس العلماء المسلمين في القاهرة وضرورة الجهاد ضد كل الموالين للنظام السوري من مدنيين وعسكريين… لكن حتى هذا لم
يرض الأمريكان وبحثت سريعا عن بدائل لتعيد تموقع الاخوان في الخارطة السياسية وفي المنطقة… فقامت بعزل الأمير القطري
وروجت لابن موزة صورة السياسي الليبرالي المختلف مع الاخوان فقط لتعيد ترتيب أوراقها وتوازناتها غير أن معركة القصير
كانت بمثابة بداية السقوط وتحطم عقد محور التأمر ، ومن نتائجها ثار الشعب المصري العظيم ضد حكم الإخوان وكانت المليونيات
الرافضة للاخوان والتي لم يعرف التاريخ مثلها أنها إرادة الشعب المصري العظيم والتي كانت حاسمه و أقوى من كل المخططات
ولم يكن للجيش المصري من خيار إلا الانتصار لإرادة الشعب المصري . ومهما حاولت الصهيونية والامبريالية من تزييف هذا
الحراك الشعبي الجبار فلن يستطيعوا لان الثلاث وثلاثين مليون مصري الذين نزلوا إلى الشارع يصيحون بصوت واحد لا للإخوان
ولا للمخطط الأجنبي الصهيوني هم أقوي من أية شرعيه وجدت، لم يعد بعد الآن من حجه لمن كان مخدوعا بأنها ثورات وأنها
نسائم حريه ومن بقي في صف المخطط الامبريالي الصهيوني أصبح جزء منه وعلينا ومهما كانت الذرائع أن نلفظهم من صفوفنا
وكشفهم وتعرية أطروحاتهم التي تخدم بالنهاية المخطط الصهيوني الامبريالي لا مكان للخونة بين صفوفنا ولا حجة بعد الآن لمن
كان مغرر بهم ، أن نسائم الحرية الحقيقة هبت من قلب العروبة النابض… هبت من سوريا وعلى اثر صمود الجيش العربي
السوري أمام المشروع الاخواني ومشروع الشرق الأوسط الجديد.. نسائم الحرية هبت مع غبار معركة القصير….. وقد انهاروا
في مصر بصمود الشعب المصري العظيم وسينهاروا وبارادة شعبنا العربي في تونس وليبيا والخليج والسودان وفي الدول الرجعيه
الأخرى التي أيدتهم وأعراس النصر قادمة، بقي ان نطالب القوميين العرب بان يوحدوا صفوفهم ومن إلى يومنا هذا يقف مع
المخطط الأجنبي في سوريا مطالب بان يغير موقفه وبوضوح أو عليه أن يصطف في خندقهم وغير آسفين عليهم مهما كانت
مواقعهم القيادية وسننتصر بهم أو بدونهم
المصدر: صحيفة التقدمية
0 التعليقات:
إرسال تعليق